"دار الرؤى"، هي مؤسسة تعمل في مجال التدريب والتوظيف داخل المملكة العربية والسعودية وتمتلك خبرة كبيرة تمتد لسنوات، سعت خلالها لتحقيق رسالتها السامية والتمتمثلة في المشاركة المجتمعية للارتقاء بالمستوى التعليمي والمهني لأبناء وبنات المملكة وتطوير إمكانياتهم وتنمية قدراتهم لرفع مستوياتهم الإنتاجية؛ عبر توفير أفضل الدورات والبرامج التدريبية والمهنية وتقديمها من خلال مختلف الإمكانيات العصرية والتكنولوجية المتاحة بمساعدة كتيبة من المدربين ذوي الخبرة والكفاءة العالية وعبر أساليب ومناهج حديثة تكسر النظم التقليدية وتفتح آفاق جديدة أمام المتدربين لتحفيزهم ودفعهم للتعرف على العالم بمنظور مختلف. وقد تمكنت "دار الرؤى" من تقديم دوراتها لآلاف من الشباب والشابات السعوديين سواء كانوا من حديثي التخرج أو الذين تمكنوا من دخول سوق العمل، وقدمت لهم دورات تدريبية ومهنية في مختلف المجالات لتطوير مستوياتهم المعرفية وخبراتهم مما ساهم في مساعدة هؤلاء الشباب والشابات في الحصول على فرص وظيفية مميزة أو الارتقاء إداريا داخل الوظائف التي اختاروها لأنفسهم، وذلك بفضل الاحترافية في تقديم دوراتها بالإضافة إلى الشهادات المعتمدة التي تمنحها للمتدربين والمقبولة لدى مختلف الجهات الرسمية.
وكانت الرؤية الاستراتيجية لـ"دار الرؤى" دائما هي الاستمرار أطول فترة ممكنة لضمان تحقيق أهدافها ووصول رسالتها إلى أكبر قطاع ممكن من أبناء وبنات المملكة بغض النظر عن نتائج معادلة الربح والخسارة ودون النظر لأي اعتبارات تتعلق بالمكسب، طالما أن الهدف الأساسي الذي من أجله أطلقت الدار أنشطتها يؤتي ثماره وطالما كان هناك استفادة حقيقية تصل للشباب السعودي من هذا الجهد الكبير الذي لم يتوقف يوما والذي نتمنى من الله أن يستمر دائما.
ونتيجة الإخلاص في العمل وسمو الغاية، استطاعت "دار الرؤى" أن تحقق سمعة طيبة رنانة في مجال التدريب داخل وخارج المملكة العربية السعودية، حيث تمكنت من إقامة شراكات عدة مع مختلف الجهات الحكومية السعودية التي يتماس نشاطها مع مجالات التدريب، كما امتدت أنشطتها لأكثر من دولة خليجية بفضل أدائها في سوق التدريب واحترافيتها في تقديم دوراتها، حيث باتت قادرة على تنفيذ وتصميم برامجها التدريبية بالسرعة والجودة المطلوبة من خلال آلية عمل فعالة وكادر بشري مدرب على التعامل مع جميع الظروف والحالات، وبات من المعروف في سوق التدريب أن "دار الرؤى" قادرة على تنفيذ البرامج والدورات التدريبية في أي مكان وزمان، وهو ما أكسب الشهادات التي تقدمها قيمة إضافية إلى جانب كونها شهادات معتمدة، يستطيع من خلالها الشباب السعودي إثبات كفاءتهم وتميزهم عن الآخرين.
وتمثلت آليات "دار الرؤى" لتنفيذ أهدافها طوال هذه السنوات، في عنصر أساسي، هو جودة الدورات والبرامج التدريبية وفرادة المحتوى وطرق العرض وأساليب التقديم، حيث حرصت الدار على تقديم مجموعة مختلفة ومدهشة من الحقائب التدريبية التي تغطي مختلف المجالات التي يهتم الشباب السعودي في الوقت الحالي بالعمل فيها، من حيث طريقة تنفيذ الدورات في هذا الصدد لربط البرنامج النظري من الدورة مع الواقع العملي أو من حيث استخدام الوسائل المساعدة والأدوات التعليمية والتدريبية اللازمة لإكمال فائدة الدورات التدريبية، مع الحرص على تطوير الحوار والنقاش ومهارات التفكير خلال البرنامج التدريبي. واستطاعت عبر جهد وإخلاص، أن تصل إلى أن تكون ملمة بهذه المجالات بشكل شبه كامل لتقدم إلى الشباب عصارة خبرتها وتجربتها في شكل دورات فعلية عبر الحضور والانتظام أو دورات إلكترونية عن بعد عبر الإنترنت، نزعم أنها الأفضل في مختلف البلدان الناطقة بالعربية، خاصة الدورات المهنية التي تحتاج إلى تدريب عملي على إمكانيات تتسم بالندرة، حيث تتعهد دار الرؤى بتوفير كل تلك الإمكانيات التي يحتاجها المتدرب في مثل هذه البرامج على أعلى المستويات الاحترافية لتقدم له خدمة يصعب أن يجدها في أي مكان آخر بسوق التدريب.
وخلال تاريخها الطويل، ساهمت الدار في تدريب وتأهيل العديد من موظفي الجهات الحكومية وقدمت خدماتها الاستشارية لأكثر من جهة رسمية، كما استطاعت المشاركة في تنظيم العديد من الفعاليات والمؤتمرات والملتقيات والندوات وورش العمل التي تهتم بمجالات التدريب والتوظيف سعيا وراء تحقيق هدفها الأساسي واستراتيجيتها العامة، كما ساهمت بأكثر من طريقة في تسهيل وسائل التواصل بين أصحاب الشركات والجهات التي تقوم بالتوظيف وبين الشباب الباحثين عن عمل إيمانا منها برسالتها في خدمة المجتمع، وهي الرسالة التي طالما نادت بها القيادة الرشيدة للمملكة العربية السعودية ودعت إليها.
ونتيجة النجاح المحلي الذي حققناه بفضل الله تعالى، باتت طموحاتنا للأداء العالمي واقع تفرضه علينا المكانة التي وصلنا إليها، في ظل تنامي سوق العمل واحتياجاته والتطورات التي يشهدها الاقتصاد والمجتمع السعودي في جميع جوانب الحياة. حيث فرض الانفتاح الاقتصادي وانعكاسات الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، واقعا جديدا في دخول منافسين جدد لديهم خبرة في التدريب والتطوير ويمتلكون كفاءات عالية وأساليب حديثة، وعبر رؤيتنا لهذه البيانات؛ حرصنا على مد أيدينا بالتعاون مع المراكز الدولية من الخبراء والمدربين للاستفادة من هذه التجارب والتي تعرف دوليا باسم "مفهوم نقل التكنولوجيا والخبرة". فهذه المراكز وتعاوننا معها هو مشروع "شراكة ذكية"، وتوقع منا للمتغيرات المنطقية القادمة على جميع قطاعات سوق العمل وخاصة قطاع التدريب، القطاع الأكثر أهمية لأنه يقوم على بناء الإنسان والاستثمار في تنمية قدراته وتطوير مهاراته.